التخطي إلى المحتوى

سلة المشتريات

سلة مشترياتك فارغة

المصمم

بداية الحكاية


تعود حكاية المصمم السوري رامي العلي مع الفضاء الإبداعي إلى سن مبكرة، فلطالما أبدى حساسيةً فائقةً في التقاط مفردات الجمال واكتشاف خباياها. وقد قاده شغفه تجاه الأقمشة الفاخرة والتصميم إلى دراسة الفنون البصرية في كلية الفنون الجميلة بدمشق، حيث تبلورت موهبته الحقيقية وظهرت بشكل واضح أمام الجميع.

ونجح العلي في تقديم مقاربة فريدة لمنهاج الكلية أبهرت أساتذته قبل تخرّجه من الجامعة عام 1995، وسرعان ما بدأ رحلته المهنية في مدينتي دبي وبيروت، اللتين أتاحتا الفرصة أمامه للتعاون مع أبرز دور الأزياء على مستوى المنطقة.

بداية الحكاية

الانطلاقة الحقيقية


أسس رامي العلي دار أزياء تحمل اسمه في دبي عام 2001، لينجح تحت شعار علامته التجارية في اقتحام ساحة الموضة من خلال إبداعاته الجريئة وتصاميمه الاستثنائية. وازدادت شعبية المصمم بعد تقديمه مجموعةً من عروض الأزياء الملهمة في جميع أنحاء الخليج العربي، لتتصدر تصاميمه صفحات أبرز مجلات الموضة مثل فوڠ وهاربرز بازار وإل وبزنس أوف فاشن. كما حظي العلي باهتمام بالغ من نخبة العلامات التجارية العالمية، مثل دار سواروفسكي النمساوية الشهيرة التي اختارته للمشاركة في كتابها أنبرايدلد إلى جانب

أشهر مصممي الأزياء المرموقين، بمن فيهم جورجيو أرماني وفيفيان ويستوود وجون جاليانو. وتعاونت دار رامي العلي لاحقاً مع أسماء رائدة في مجال الفن والإبداع، بما في ذلك المشروع الذي جمع المصمم مع المعماري الإسباني كارميلو زابولا لصالح برنامج التصميم والحرف في إكسبو 2020 دبي؛ والأعمال المشتركة مع مصممة المجوهرات اللبنانية نادين قانصوه وعلامة تشارلز آند كيث للموضة العالمية الفاخرة وشركة رويال جيت للطيران، بالإضافة إلى العديد من علامات المجوهرات الراقية مثل بولغري وكارتييه وفان كليف أند آربلز وميسيكا.

الانطلاقة الحقيقية

الرحلة نحو العالمية والتفوق


جاءت الدعوة التي تلقاها رامي العلي للمشاركة كعضو ضيف في أسبوع ألتا روما للموضة عام 2009 بمثابة تكليل لجهوده وبداية حضوره على الساحة الدولية، حيث عرض تشكيلته الخاصة من الأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف مسجلاً أول تواجد له في أسابيع الموضة العالمية. وقاده ذلك إلى تعزيز علاقاته مع وسائل الإعلام الأوروبية المتخصصة في مجال الأزياء وترسيخ مكانته في مشهد الموضة، لا سيما بعد أن صنّفته مجلة ذا ميدل إيست بين أكثر 50 شخصية عربية تأثيراً.

وسجّل العلي أول ظهور له في أسبوع الموضة بباريس في يناير 2012، حينما كشف عن تشكيلته الخاصة من أزياء موسم ربيع وصيف 2012. ونجح من خلال إصداراته المتتالية في ترسيخ علامته التجارية كعنوان للتفوق الحرفي والرؤية الإبداعية المتفردة.

وأطلقت الدار أولى مجموعاتها من الأزياء الجاهزة في عام 2014، ضمن خط إنتاجي جديد يصوّر ملابس السهرة الفاخرة بعدسة تجمع الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية.
وفي عام 2020، واصلت الدار توسيع نطاق منتجاتها لتطلق مجموعتها البيضاء كفئة جديدة ضمن فساتين الزفاف الجاهزة.


وساهمت كل هذه الإنجازات في تحويل العلامة إلى أيقونة للفن الإبداعي والأناقة العصرية، وملاذ مفضّل لعاشقات الموضة من المشاهير والنجمات العالميات، مثل آيشواريا راي وبيونسيه نولز وشانيل إيمان وإيفا لونغوريا، إضافة إلى كوكوش وهيلين ميرين ونوال الكويتية وإيزابيلي فونتانا وجنيفر لوبيز وكيلي رولاند وكيري واشنطن، فضلاً عن ماندي كابريستو ومنى قطان ويسرا وليوني هان وناعومي كامبل وكيري أندروود وريم السعيدي وبسنت شوقي وجوليان مور.

الرحلة نحو العالمية والتفوق

رؤية تتجاوز عالم الموضة


يلتزم رامي العلي برؤية إبداعية تتجاوز عالم الموضة نحو آفاق ترتقي بالفن والمرأة وتدعم شغف حياته وتتناسب مع جوهر علامته التجارية. وهذا ما تمثّل في برنامجه لتدريب المصممين الناشئين في مؤسسة إسمود دبي المتخصصة في مجال الأزياء، والذي يهدف منذ عام 2017 إلى تطوير المواهب الشابة ومساعدة الطلاب على تصميم تشكيلاتهم المصغّرة من خلال فرصة التدريب في مشغل رامي العلي.

وشارك العلي في معرض مؤسسة أتاسي غير الربحية بدبي عام 2019، حيث سلّط الضوء على البدايات المبكرة للحركة الفنية النسائية في سوريا، مع التركيز على مساهمة المرأة المبدعة في تشكيل المشهد الفني الوطني.

وفي العام التالي، أطلق المصمم مبادرة أرض ديار، التي توفر بيئة مجتمعية مصممة لتشجيع الحوار والتواصل المباشر مع شخصيات سورية راسخة بهدف دعم المواهب السورية الناشئة في جميع أنحاء العالم.

ويتعاون العلي مع مجلس دبي للتصميم والأزياء بصفة استشاري توجيهي، حيث يدعم تطوير المواهب المحلية والإقليمية في الإمارة وتسريع التحول إلى قطاع أزياء أكثر استدامة. وجاء ترشيحه إلى قائمة بوف 500 - إصدار عام 2023- ليعزّز مكانة رامي العلي كأول مصمم أزياء سوري يصل إلى هذه القائمة المرموقة.

تلقى رامي العلي دعوة لتقديم مجموعة الأزياء الراقية لخريف وشتاء 2025 في باريس، كجزء من الجدول الرسمي لعروض الأزياء الراقية الذي ينظمها "الاتحاد الفرنسي للأزياء الراقية والموضة"، وذلك في العاشر من يوليو.

تشكل هذه الدعوة فصلًا مهمًا في مسيرة المصمم، حيث يصبح رامي العلي أول مصمم سوري يتم الترحيب به في الروزنامة الرسمية للأزياء الراقية — وهو اعتراف يكرم رقي رؤيته والتأثير المتنامي لأعماله على الساحة العالمية.

رؤية تتجاوز عالم الموضة